الحذاء التقليدي في المغرب هو وجه من وجوه الحضارة و التقاليد العريقة، و يعكس عند انتعاله هوية مغربية ضاربة في القدم. حذاء الرجل يسمى «البلغة»، و أشهرها تلك المصنوعة بالجلد الاصفر، وحذاء المرأة يعرف باسم «الشربيل»، وسميت «البلغة» كذلك، لانها «تبلغ» الانسان الى مآربه.
و تعد مدينة فاس مركز الحرف التقليدية المغربية، وخصوصاً داخل متاجر “سوق البلغة”، الذي يضم أمهر الصناع التقليديين لنحت قوالب البلغة وتزيينها دون الابتعاد عن أصالتها، ما يجعل هذا السوق مُصَدِّراً أساسيا للبلغة كسلعة تقليدية لكل المدن المغربية، وأيضا لدولف أفريقية أخرى.
تبدأ عملية تصنيع البلغة كما باقي المنتوجات التقليدية التي يُعد الجلد مادتها الأساسية في دار الدباغ، حيث تُدبغ جلود البقر والماعز، وتُلون بحسب الألوان الأكثر طلباً من قبل الصناع التقليديين المتخصصين في تقطيع قطع الجلد وفقاً لمقاسات محددة، وبأشكال تتناسب والنماذج التقليدية التي تُعرف بها “البلغة” و”الشربيل..
ويقوم صانع البلغة بعد ذلك بخياطة الأجزاء و وضعها فوق “الفرَاشة” أي أسفل النعل المصنوع أيضاً من جلد سميك، وتُخاط البلغة وتُثبت إما يدوياً لتكون بذلك الأجود والأغلى، أو بالاستعانة بآلات الخياطة لتكون أقل ثمناً وجودة، مقارنة بنظيرتها المصنعة بطريقة تقليدية.
أسعار البلغة التقليدية تتغير بحسب نوع الجلد المُستخدم وطريقة الصنع
التقييمات
لا توجد مراجعات بعد.